يرى المتخصصون أن البروتين الداخلي "سيستاتين – سي" الذي يتم إفرازه بشكل دائم في عملية الاستقلاب الغذائي بجميع خلايا الجسم تقريباً، يُعد علامة أكثر ملاءمة من كرياتين مصل الدم؛ لتقدير «معدل الترشيح الكبيبي»؛ والكشف عن حالة الكلى.


عادة يتم تحديد «معدل الترشيح الكبيبي» كمقياس لوظائف الكلى؛ وهو يعني حجم الدم الذي ترشحه الكلى في الدقيقة الواحدة، وبالتالي فإن وحدة القياس فيما يتعلق بمساحة سطح الجسم الموحدة هي مل/ دقيقة/ 1.73م 2.


يتم احتساب أو تقدير ذلك المعدل؛ من خلال معادلة تعتمد، إلى جانب أمور أخرى، على معلمة كرياتين الدم؛ وهو مادة نيتروجينية غير بروتينية ناتجة من الاستقلاب الغذائي بالعضلات. يجري إفراز تلك المادة باستمرار، وتطرح بالبول؛ ما يجعلها مادة بولية.

إذا كانت وظيفة الكلى ضعيفة ينخفض تقييم المعدل، ويزيد كرياتينين المصل، ولكن لأن إنتاج الكرياتينين في الجسم يعتمد على عوامل مختلفة (مثل: العمر والجنس وكتلة العضلات) فإن أهمية التقدير القائم على الكرياتينين هو موضوع متكرر للمناقشة بين المتخصصين.

تستقل معدلات السيستاتين-سي عن العمر والنوع وكتلة العضلات، على عكس كرياتين الدم الذي يتأثر إفرازه ببعض العوامل مثل: ممارسة الرياضة أو ضعف العضلات.

تدخل بعض العوامل، مثل: الالتهابات والإصابة بأمراض السرطان أو خلل الغدة الدرقية، واستخدام الاسترويدات، في كمية إنتاج السيستاتين-C كما أنه مكلف مقارنة بالكرياتين، ولكن تبين أن معادلة التقدير التي تتضمن (الكرياتين والسيستاتين) تعطي دقة أكثر لمعدل الترشيح الكبيبي، ليس فقط في المراحل المبكرة من أمراض الكلى؛ بل أيضاً في المراحل المتأخرة منها.

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).